كندا تعلن عن استقبال مليون مهاجر جديد

مليون مهاجر جديد من مختلف أنحاء العالم، هو عدد المهاجرين الذين تطلبهم كندا خلال السنوات الثلاث المقبلة. هذا ما صرّح به وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي أحمد حسين واصفا خطة الهجرة الجديدة بأنها “أكثر مستويات الهجرة طموحا في التاريخ الكندي الحديث”.

وقد تم تحديد هذا الهدف الطموح لاستقبال عدد كبير من المهاجرين الجدد في خطة الحكومة الجديدة متعددة المستويات، والتي تمت مناقشتها خلال انعقاد مجلس العموم في 1 نوفمبر الفارط. و وفق خطة الهجرة الى كندا الجديدة، سيشكل المهاجرون الاقتصاديون غالبية المقيمين الدائمين الجدد المقبولين في كندا.

إذا كنت تريد أن تعيش وتعمل في كندا، قد يصبح هذا الحلم حقيقة واقعة بعد أن أعلنت الحكومة عن خطط لقبول أكثر من مليون مهاجر في السنوات الثلاث المقبلة.

في تقريرها السنوي هذا العام  والمقدم إلى البرلمان حول الهجرة، حيث كشف وزير الهجرة في البلاد ، أحمد حسين، عن خطط لقبول عدد يصل إلى 1080،000 مقيم دائم جديد، والهدف الأعلى للعام المقبل هو 370،000.هذا يعادل 84000 شخص أكثر من 286000 الذين تم الترحيب بهم كمقيمين دائمين.

في معرض تقديمه للتقرير ، قال حسين ، الذي جاء أصلاً إلى كندا كلاجئ صومالي ، “لقد قدم المهاجرون وأحفادهم مساهمات لا تقدر بثمن إلى كندا ، ويعتمد نجاحنا في المستقبل على الاستمرار في ضمان الترحيب بهم وتكاملهم جيدًا.”

كما سيتم استقبال معظم الوافدين الجدد وفق نظام الدخول السريع Express Entry. سيتضاعف عدد المهاجرين المتواجدين على الأراضي الكندية في أفق العام 2026 نظرا لحاجة الاقتصاد الكندي للكفاءات من مختلف التخصصات

الانتقال إلى خطة ممتدة على 3 سنوات أمر مختلف عن خطط الهجرة الكندية السابقة التي كان يتم تسطيرها وتنفيذها سنويًا، بشكل يجعل استراتيجيات الحكومة مجزأة على السنوات عوض وضع خطة متكاملة ل 3 سنوات بعد التشاور مع حكومات المقاطعات الكندية و جمعيات رجال الأعمال.

يأتي هذا القرار الحكومي الكندي في إطار حملة كندا لرفع مستويات الهجرة إلى كندا. في التقرير السنوي لوزارته إلى البرلمان في الخريف الماضي ، قال وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا ، أحمد حسين ، “إن مستويات الهجرة المتزايدة ، لا سيما في الطبقة الاقتصادية ، ستساعدنا في الحفاظ على قوة العمل لدينا ، ودعم النمو الاقتصادي وتحفيز الابتكار…

“بموجب أحدث خطة لمستويات الهجرة لمدة ثلاث سنوات في كندا ، من المتوقع أن يصل إجمالي الهجرة إلى 350،000 مقيم دائم جديد. ويمثل هذا المستوى للهجرة قرابة 1 في المائة من سكان كندا، والذي يقول مجلس المؤتمرات الكندي إنه يجب الوصول إليه من خلال 2030 لضمان النمو السكاني والاقتصادي المتواضع.

وبهذا تكون هيأة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) قد انتقلت إلى إجراءات توقّعية بعيدة المدى عبر الاستشارة مع الفاعلين الاقتصاديين في كندا والسماح لهم بالتخطيط لمستويات الهجرة المناسبة في إطار جلب الموارد البشرية إلى الاقتصاد الكندي.

وقد صرّح الوزير حسين في مؤتمر صحفي في تورنتو: “خطة الهجرة التاريخية هاته، تعتبر متعددة المستويات وستفيد جميع الكنديين لأن المهاجرين سيساهمون بمواهبهم لدعم الخلق والابتكار والدفع بنمونا الاقتصادي إلى الأمام، مما سيساعد على إبقاء بلدنا في صدارة الاقتصاد العالمي”.

يحظى هدف كندا المتمثل في قبول أكثر من مليون مقيم جديد دائم بعد 3 سنوات باهتمام دولي جديد. وقد أبرزت التقارير الأخيرة لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) ، وسي إن إن (CNN) وجهات أخرى، بحيث أن الهدف الاقتصادي للسنوات الثلاث القادمة يميز كندا عن الساحة العالمية. كما ذكرت شبكة CNN: “يأتي موقف كندا الودي تجاه المقيمين الجدد في الوقت الذي تتبنى فيه العديد من الدول الغربية الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة ، سياسات أكثر تقييدًا للهجرة”.

وبموجب خطة الهجرة الى كندا، سوف يستقر عدد كبير من المهاجرين الجدد يصل المليون موزعين على 3 سنوات كالتالي:

• بعد سنة واحدة: استقبال 310 آلاف من المقيمين الدائمين الجدد.
• بعد سنتين: استقبال 330 ألف من الوافدين الجدد.
• بعد 3 سنوات: استقبال 340 ألف من المهاجرين الجدد.