تسهيل هجرة العمال الى أستراليا للعمل في قطاع الغاز

قامت الحكومة الفيدرالية بتسهيل الامر على أرباب العمل في المقاطعة الشمالية لجلب العمال الضيوف حيث ان مشروع الغاز ICHTHYS البالغ 34 مليار دولار اميركي سيخلق نقصا في العمالة هناك.

وتمت الموافقة على هجرة العمالة الى المقاطعة الشمالية بموجب ما يسمى «اتفاق الهجرة في مجالات معينة» على ان تتبعه بيلبارا Pilbara في ولاية غرب أستراليا.

وتهدف الاتفاقات للسماح للشركات خارج قطاع الموارد بتوظيف العمال شبه المهرة دون الحاجة لتلبية متطلبات صارمة كاللغة والرواتب والتدريب كبرامج الهجرة الأخرى.

وقال متحدث باسم مساعد وزير الهجرة ميكاييليا كاش Michaelia Cash ان اتفاق المقاطعة الشمالية سيوضع موضع التنفيذ قريبا وان اتفاق صفقة بيلبارا «يجب أن يدخل حيز التطبيق بحلول نهاية هذا العام».

وتقترح الخطوط التوجيهية ان بامكان حكومات الولايات والمجالس البلدية المحلية والغرف التجارية رعاية الاتفاقات، وتسمية ارباب العمل الذين يمكنهم المشاركة فيها.

وسيكون أرباب العمل قادرين على الحصول على تنازلات بشأن متطلبات اللغة الإنكليزية والمهارات ومعايير الحد الأدنى للأجور.

وتعارض النقابات هذه الاتفاقيات وتتهم حكومة أبوت بتسليم صلاحياتها للهجرة إلى مجموعات ارباب العمل.

وكانت حكومة المقاطعة الشمالية تعمل مع الحكومة الفيدرالية على هذا المخطط، وقال المتحدث انهم يريدون تنفيذ الاتفاقات في أقرب وقت ممكن.

وسيتم توظيف ما يصل إلى 10 آلاف شخص في موقع مصنع الغاز الطبيعي المسال جنوب غرب داروين، حيث ان شركة انبكس Inpex هي في منتصف الطريق لبناء مستودع بقدرة استيعابية تقدر بـ 8.4 مليون طن سنويا.

وقال الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة في المقاطعة الشمالية غريغ بيكنيل ان السكان المحليين كانوا يتدفقون إلى مشروع الغاز بشكل جماعي، تاركين الأعمال والمصالح الأخرى في داروين تعاني نقصا حادا في العمالة على جميع المستويات.

واضاف يقول «ان اتفاق هجرة العمالة في مجالات معينة هو لتوسيع برنامج تأشيرة 457 لتمكين استقدام الناس في إطار مجموعة واسعة من المهن».

وقال «هناك بعض المجالات لديها بعض المرونة في متطلبات اللغة الإنكليزية، وأيضا في مستويات المهارة.»

وقال بيكنيل ان هذا مهم لأنه تم استحواذ العمال المهرة في هذا المشروع، وان الشواغر ظهرت على مستوى العمال شبه المهرة وغير المهرة.

وسمى السيد بيكنيل مديري التجزئة وسائقي الحافلات والمشرفين على المطاعم ومشغلي المصانع والطهاة كمهن على لائحة الاتفاق.

وقال «لدينا بالفعل نقص في سائقي الحافلات في الوقت الراهن لأن الجميع ذهب الى موقع العمل (مصانع الغاز)، وهكذا فان كل صاحب رخصة قيادة حافلة يفعل ذلك».

وتابع «عندما فتحوا مخيم العمال أخذوا 60 شخصا ذوي متوسطي المهارات في الإدارة من قطاع الفنادق هنا. وهذا له أثر كبير في مكان حجم داروين،».

وينص الاتفاق على انه «يمكن لصاحب العمل كفالة عامل في الخارج لمدة تصل إلى أربع سنوات.. وهذه الاتفاقيات مصممة لتناسب ظروف صاحب العمل، بما في ذلك عدد العاملين المستقدمين من الخارج والمهن المراد شغلها.»

وفي عام 2012، كان قد أعلن حزب العمال أنه سيقدم اتفاقيات الهجرة الإقليمية والهجرة لصالح الشركة enterprise migration. وقد منح مشروع روي هيل للحديد الخام للمليارديرة جينا رينيهارت صفقة هجرة الشركة ولكن لم يتم استخدامها.

وقد انتقد السكرتير الوطني لنقابات الكهرباء ألين هيكس الاتفاقات المقترحة، قائلا «انها ستقوض عملية برنامج تأشيرة 457».

وقال السيد هيكس ان «اتفاق الهجرة في مجالات معينة سيكون مجرد آلية لأرباب العمل لتجنب التزامات قليلة تتضمنها تأشيرة 457 في اختبار سوق العمل وعتبات الأجور والتدريب.»

وتقوم الحكومة الفيدرالية أيضا بوضع اللمسات الأخيرة على مراجعة لبرنامج تأشيرة 457.

وهناك 12 ألف شخص يعملون في جميع أنحاء العالم حاليا على مشروع ICHTHYS البالغ 34 مليار دولار اميركي.

وقد فتحت صاحبة مقهى بيبا السيدة جاين اينسورث Ainsworth للتو عملها الثاني الذي يقع في منطقة Winellie الصناعية في داروين.

وقالت السيدة اينسورث إنها لا يمكن أن تكون على يقين من أن المشروع كان السبب في تفعيل تجارتها، مضيفة «هناك بالتأكيد الكثير من النشاط الاقتصادي الذي يحدث في جميع أنحاء داروين».

وفي حين أن مشروع الخطوط التوجيهية للحكومة يؤكد على حقيقة أن تطوير القوى العاملة المحلية يجب أن يحدث أولا، فان المجلس الأسترالي لنقابات العمال يشعر بالقلق.

وقالت نقابات التجارة الاسترالية في مداخلتها لعملية التشاور «ان على الدائرة والوزير تقديم تحليل عام يعالج التغيير في الظروف الاقتصادية وظروف العمالة منذ وضع التصور الاولي لاتفاقيات الهجرة الإقليمية، وتقديم أدلة (إن وجدت) لتبرير أن هناك حاجة حقيقية لاتفاق الهجرة في مجالات محددة في عام 2014 وما بعده».

وذكرت «على سبيل المثال، سبق أن طرحت جيلونغ كموقع لاتفاقيات الهجرة الإقليمية. سيكون هذا غير مقبول بشكل واضح الان نظرا لخسائر كبيرة في الوظائف، الحالية والمستمرة، من أرباب العمل الرئيسيين في تلك المنطقة».

واضافت ان»النقابات تعتبر أن مثل هذا التحليل يوضح انه لم يعد هناك أي حاجة لاتفاقات الهجرة الإقليمية أو اتفاق الهجرة في مجال معين، الآن أو في المستقبل المنظور».

وقالت النقابات انه ينبغي أن يكون واضحا أن الاتفاقات ليست مصممة لأجور مخفّضة، وبرنامج مهارات مخفّضة.

معاينة نسخة الحاسوب