بدأت القصة عندما دخل هذا المهاجر المغربي الى إسبانيا في الجزء السفلي من سيارة في 24 مارس 2019، حيث تم اعتقاله من قبل أعضاء من الشرطة الوطنية الذين كانوا يقومون بمهام مراقبة الحدود. استند في طلبه للحصول على الحماية الدولية إلى حقيقة أنه ليس لديه وظيفة دائمة في بلاده وأن والده طرده من المنزل في عام 2016 ومنذ ذلك الحين يعيش في الشوارع معتمدا فقط على الخدمات الخيرية والوظائف المتفرقة. ويضيف أنه مهتم بالتحول إلى الديانة المسيحية وفي بلده لن يكون حرا في اتباع العقيدة المسيحية لأنها تتعرض للاضطهاد حسب قوله.
تم تقديم الطلب في 28 مارس 2019 في مركز اعتقال مورسيا للأجانب حيث كان هذا المغربي، بموجب أمر اعتقال بتاريخ 26 مارس 2019 صادر عن محكمة التعليمات رقم 5 في ألمرية، كإجراء تنفيذ قرار العودة الصادر في 25 آذار / مارس 2019 بطرده بسبب إقامته غير النظامية في إسبانيا.
ولهذا السبب، قرر القدوم إلى إسبانيا للعثور على عمل ولأن هناك المزيد من الحرية للتمكن من التحول إلى المسيحية.
حسمت وزارة الداخلية، في 9 أبريل 2019، الطلب المقدم آنذاك، من أجل إعادة النظر في قرارها برفض الحماية عن المواطن المغربي الذي يطلب اللجوء من أجل أن يكون “مسيحيًا حرا” في إسبانيا، وفقًا للحكم الصادر عن الغرفة الخلافية في المحكمة الوطنية.
توضح تصريحاته أن إرادته الدينية واضحة “من خلال طلبه الأول”، حيث تم تقديم تقرير من المفوضية الإسبانية للاجئين بناء على الإفادات الصادرة عن اللجنة المسيحية المغربية التي خلصت فيها إلى أنه لا يمكن ممارسة هذا الدين بحرية في ذلك البلد، “هذا السبب كاف في حد ذاته لمنح الحماية له” حسب كتابته.
واعترض محامي الدولة على هذه الاعتبارات، حيث يوضح الحكم أن “طلب الحماية الدولية لم يُرفض بسبب عدم مصداقية سرد الوقائع أو عدم كفاية الأدلة، بل يرجع إلى حقيقة أن سبب طلب اللجوء ليس أحد أسباب الاضطهاد المنصوص عليه في المادة 3، ولا يبرر منح الحماية المنصوص عليها في المادة 4. “، أي، من حيث الشكل، عدم إنكار أن المجتمع المسيحي في المغرب يواجه صعوبات في عيش إيمانه بسلام.
المحكمة الوطنية، بالإضافة إلى رفض طلب إعادة النظر والمصادقة على قرار الحرمان من الحماية الدولية الصادر في 3 أبريل 2019، والذي تم الإعلان عنه وفقًا للقانون في النقاط التي تم فحصها، تأمر المغربي بدفع تكاليف الدعوى المترتبة في حدود 1500 يورو.
اقرأ أيضا:
الزواج الأبيض من فتاة نرويجية أسرع طرق الهجرة إلى النرويج
————————————