تقدم مستشارو رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون بمشروع قانون يتيح للأغنياء الحصول على تأشيرة الإقامة الدائمة في المملكة المتحدة، ثم الحصول الجنسية البريطانية لاحقًا، من خلال شرائها بالمزادات، أو عبر التبرع بمبالغ كبيرة جدًا.
من لديه المال يعطى ويزاد، ومن ليس معه يؤخذ منه. إنها سنة الحياة. فمن يتوفر على المال يستطيع أن يحصل في القريب على جواز سفر بريطاني عليه ختم الملكة الأم، مع كل ما يوفره له جواز سفر المملكة المتحدة من حمل على الكفوف والراحات أينما حلّ و ارتحل.
لمن يدفع أكثر
فحكومة دايفيد كاميرون تنوي التقدم بمشروع القانون هذا، و الذي يعتبر الأول من نوعه في تاريخ بريطانيا على الإطلاق، حيث سيقضي هذا القانون بإتاحة الفرصة للأثرياء العرب و كذلك الأجانب من كل أنحاء العالم، من أصحاب الملايير، لشراء فيزا الإقامة البريطانية، للحصول بعدها على الجنسية، على أن يتم ذلك من خلال مزادات، فتباع التأشيرات لمن يدفع مبالغ أكبر.
وتقدم مستشارو الحكومة البريطانية باقتراح قد تتبناه الحكومة، ثم البرلمان، من أجل اجتذاب المهاجرين الأثرياء إلى البلاد، مما سيوفر انتعاش الاقتصاد، ويعزز مكانة لندن كعاصمة متميزة لأثرياء العالم والشركات العملاقة متعددة الجنسيات.
يقضي مشروع القانون بأن يتاح للأثرياء فرصة الحصول على تأشيرة الإقامة في المملكة المتحدة، وذلك من خلال إحدى طريقين: الدخول في مزادات ليحصل على التأشيرة من يدفع ثمنها أكثر، أو التبرع بمبالغ مالية كبيرة للمستشفيات و الجمعيات والجامعات البريطانية، والسبيلان كفيلان بإنعاش الاقتصاد البريطاني، خصوصا قطاعي الصحة والتعليم، ورفع بعض الأحمال عن كاهل الخزينة العامة البريطانية في المستقبل.
-
-
-
-
-
-
